في اجتماعه المنعقد يوم 8 أبريل 2021 عن بعد، بعد سلسلة من الاجتماعات المفتوحة نظرا للظرفية الاستثنائية، تداول المكتب الوطني في التطورات الحاصلة في الوضع التعليمي المتسمة بالقمع الشرس للاحتجاجات السلمية، والاعتقالات في صفوف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وعرضهم أمام النيابة العامة، والمبادرات المتخذة للدعم والمؤازرة.
إن ما يقع يدل على عودة المغرب إلى الوراء، وأن زمن الأمس ممتد في زمن اليوم، وهو ما يعيد لحظات 10\11أبريل 1979، وما صاحبها من اعتقالات ومحاكمات وتوقيفات في صفوف مناضلات ومناضلي النقابة الوطنية للتعليم، الذين واجهوا آلة القمع بصمود بطولي هزم خصوم الشغيلة التعليمية وخصوم الحريات النقابية.
إن المكتب الوطني، وهو يربط اليوم بالأمس، انطلاقا مما تتعرض له الشغيلة التعليمية من قمع وسحل واعتقالات ومحاكمات، مستحضرا إرث منظمتنا الكفاحي، وقيم النضال، والانحياز إلى الدفاع عن حقوق الشغيلة التعليمية وضمنها حق الاحتجاج وحق التظاهر وحق الاضراب…، فإنه:
يحيي عاليا كل النضالات التي تخوضها الشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها، ويعتز بكل المبادرات والقرارات المتخذة للدفاع عن الحقوق المكفولة في التشريعات الوطنية والكونية؛
يندد بالهجمة القمعية والاعتقالات والمحاكمات التي استهدفت الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، مطالبا بالإيقاف الفوري لكل المتابعات القضائية وإطلاق سراح الأساتذة المعتقلين؛
يذكر بأن المعالجة الجذرية والنهائية لملف التعاقد تمر عبر إدماج جميع الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في النظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية، ومن تمة في أسلاك الوظيفة العمومية؛
يحيي عاليا هيئة الدفاع التي تطوعت للدفاع عن الأساتذة المعتقلين، والتي تضم خيرة المحاميات والمحامين المشهود لهم بمناصرتهم لقضايا حقوق الإنسان؛
يقرر تنظيم أسبوع الغضب ابتداء من 9 أبريل إلى غاية 16 أبريل 2021، عبر خوض كل الصيغ النضالية:
خوض إضراب وطني يوم 10أبريل؛
تنظيم وقفات احتجاجية للمسؤولين النقابيين أمام المديريات الإقليمية يوم 15 أبريل 2021؛
إضرابات إقليمية وجهوية؛
حمل الشارة.
المكتب الوطني
الدار البيضاء في: 08 أبريل 2021
اترك ردا